بعد الهزيمة أمام ليفانتي ، بدأت وسائل الإعلام المدريدية تشكك في قرارات المدرب البرتغالي لريال مدريد ، قراراته التقنية و التكتيكية و تشكك اكثر في خطابه و شخصيته .
فقد تهكم الاعلام المديدي على خسارة ريال مدريد أمام فريق ليفانتي ، الذي هو ايضا يصارع ضد النزول الى دوري الدرجة الثانية في سخرية من مورينيو الذي صرح قبل المباراة أمام ليفانتي أنه سيصارع من أجل عدم نزول ريال مدريد لدوري الدرجة الثانية .
الإعلام المدريدي يحمل مورينيو مسؤولية الهزيمة أمام ليفانتي و ينتقد التشكيلة التي دخل بها و التغييرات التي قام بها و ايضا لأن ما وقع ليس الا مراة للخطاب الذي يردده منذ قدومه لمدريد .
من جهتهم ، الكتلان بدؤوا يعتبرون أن قدوم مورينيو لتدريب ريال مدريد أمر جيد بالنسبة للبارسا و ليس مشكلة . فمنذ وصول مورينيو للبيرنابيو ، خسر مدريد الألقاب , ساءت صورته في العالم . فهو سبب ما آل اليه ريال مدريد و تحت مسؤولية فلورنتينو بيريز .
أغلبية كبيرة من وسائل الإعلام المدريدية صفعت المدرب البرتغالي . روبيرتو بالومار قال في عموده أن مورينيو يؤدي ثمن سياسته و فلسفته في اللعب . فقد كان البرتغالي يردد دائما بأنه يجب محاسبته فقط على النتائج التي يحصل عليها و ليس على أي شيء آخر . و تهكم بالومار على مورينيو قائلا أنه حين تفوز ، يبلع الناس الأمور الاخرى ، أما حين لا تفوز .. تحاسب على كل شيء .
أما سانتياغو سيغورولا فقد قال في عموده " خلف النتائج غير المنتظرة كانت هناك القرارات السيئة لمورينيو "
أما مانولو لاما من " كادينا كوب " فقد وضع البرتغالي في قلب العاصفة ، حيث قال :
" مدريد انهزمت لأن مورينيو فرض ضغط و توتر كبير على الجميع ،و يطالب باللعب بعنف . فما بين الاحتجاجات المتواصلة ،و العراك مع لاعبي الفريق الخصم و الفوضى ، نسي لاعبو مدريد كرة القدم "
و اعتبر " شابو " ان
المباريات الاخيرة لريال مدريد أظهرت بوضوح نقط ضعف الفريق و ان مورينيو ترك وحيدا مع حرسه الشخصي و حاشيته المكونة من اللاعبين البرتغاليين و البرازيليين في الفريق ."
من بين ما يعاب على مورينيو هو اخراجه لكريم بنزيما . و وصف الاعلام المدريدي التغييرات التي قام بها بأنها كانت كارثية و ان اخراج بنزيما كان خطأ فظيعا . بيردو بابلو قال نفسي الشيء " اشعر بنفس الشيء ، لم يستحق بنزيما أن يتم اخراجه في نهاية الشوط الأول . يمكن لليفانتي ان تشكر مورينيو الذي سهل عليها المهمة "
الصحفي الشهير توماس رونسيرو قال عن مورينيو :
" حين اسمع بأن مورينو افضل مدرب في العالم ، لا اصدق ذلك. و لا اصدقه حين يقول اننا لعبنا مباراة جيدة . نحن بين ايديه لسنوات طويلة و سسيتسبب لنا في خسارات و في قرحة معدة "
أما الصحفي المدريدي دي لامورينا ، فقد تهكم على مورينيو قائلا :
" حين يرى مورينيو قميصا بالوان البارسا حتى يقول : انهزمنا لأننا لعبنا بعشرة لاعبين " ( في اشاراة منه لكون قميص ليفانتي هو ايضا ازرق و احمر بالوان البارسا )
اما الصحفي المدريد فرانسيسكو خافيير ، فقد تهكم على مورينيو بتقليده بالقول " بوركي " أي لماذا ( الكلمة الشهرية التي رددها مورينيو بعد هزيمة فريقه امام البارسا ب0-2 في البيرنابيو في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال )
و قال : بأنه ادعى ان الهزمية سببها طرد خضيرة و عوض يتساءل لماذا كرد بنزيما ، نتساءل لماذا بقي اوزيل في دكة البدلاء و لماذا كاكا في الملعب و لماذا كريتسيانو في الجهة اليسرى ميت و لماذا اخرج بنزيما الذي كان افضل لاعب في الفريق و لماذا كوانتراو لعب في 3 مراكز مختلفة خلال تلك المباراة: في الوسط و على الجهتين .."
و إذا بدأ المدريديون يضجرون من مورينيو و يندمون على قدومه لتدريب فريقهم ، وفلورنتينو برييز بدوره بدأ يندم على كونه منح كل السلطات للبرتغالي ، فالامور في برشلونة مختلفة جدا .
العديد في برشلونة بدؤوا يعتبرون أن وجود مورينيو في مدريد شيء مفيد لمصالح نادي برشلونة . فبالإضافة الى كونه يسيء لسمعة نادي ريال مدريد و يمرغها في الوحل ، فالبرتغالي كان اكبر عامل تحفيز للاعبي البلوغرانا ، فغروره يمنحهم حماس اكبر و رغبة اكبر في الفوز .